العلاقة بين الاستثارة والرغبة الجنسية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد الاستثارة (و – أو) الرغبة الجنسية
إن العلاقة بين الاستثارة والرغبة الجنسية غير واضحة تمامًا لدى المرأة بل إنه قد يوجد تداخل كبير بين الرغبة والاستثارة والدوافع المحفزة لهما سواء حدث تجاوب مهبلي أم لم يحدث.. بل لا نخطئ كثيرًا إذا قلنا أن الرغبة الجنسية تفهمها المرأة بدرجة أقل كثيرًا من حقيقتها، بل ربما يكون هنا أنواع مختلفة من الرغبة الجنسية ومع محاولة معرفة هذه الأنواع يمكن علاج مشكلة فقد الرغبة.. فهناك امرأة تعتبر الرغبة وما يليها من استثارة جنسية هو أن تكون مرغوبة لنفسها ثم لروحها ثم لجسدها ثم لمفاتنها والحافز يصبح هنا هو التجاوب الانفعالي وتحرك القلب بالحب ثم تتفجر ينابيع العطف من الرجل مع براكين الحنان من المرأة فتستسلم بجسدها ثم ترتوي.. وبالنسبة لامرأة أخرى ربما تكون الرغبة مرتبطة أساسًا بالمتعة الحسية بدون المرور بالتجربة الانفعالية السابقة فتحدث لها الرغبة محبة اللمس والتقبيل ثم الدخول ثم الاحتكاك ثم الإرتواء.. فالأولى طريقها طويل والثانية قصير.. فالأولى طريقها المشاعر والحب والعطف والحنان وكلام العطف والحب والحنان.. والثانية طريقها اللمس والدخول والرؤية وكلام اللمس والدخول والممارسة.. وهناك نوع ثالث من النساء يمر على التجربة الانفعالية الأولى ثم يدخل في الثانية (الحسية) وتختلف من امرأة لأخرى طول مدة التجربة الأولى أو الثانية..
وللحقيقة فإن كلاً من نوعى الدوافع قد يكون له دور.. وعلى بعد آخر ربما تشعر امرأة بالرغبة بصورة تلقائية ثم تلاحظ انخفاض في تلك الرغبة والدوافع التحفيزية التلقائية وربما تشعر امرأة أخرى بالرغبة بصورة استقبالية أو تفاعلية بمعنى أن الرغبة يتم تحفيزها بالطريقة الجنسية للرجل وبعض النساء قد تمر بكلاً من الرغبة التلقائية والاستقبالية في أوقات مختلفة وعلى ذلك فإن الرغبة المنخفضة تستلزم العرض على الطبيب النفسي المختص للتقييم.
وقفه
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه أنك أنت الوهاب
المصدر
د. محمد شريف