Abstract
ولد الامام الشافعي في غزة سنة خمسين ومئة
اما مكان ولادته فقد اختلف فيه فقيل ولد بغزة بفلسطين وقيل بعسقلان
وقيل باليمن والراجح انه ولد بغزة استاندا بقول الشاعر
بسم الله الرحمن الرحيم
ديوان الإمام الشافعي رحمه الله
حبيت اطرح لكم هذا الموضوع للإمام الشافعي يشمل نبذه
بسيطه عنه وديوانه الشعري واتمنى ان ينال على اعجابكم
نسبـــــه ..
هوأبوعبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن
السائب بن عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضيربن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
ويجتمع مع الرسول عليه الصلاة والسلام في عبد مناف
المذكور
مولده ونشأته ..
ولد الامام الشافعي في غزة سنة خمسين ومئة
اما مكان ولادته فقد اختلف فيه فقيل ولد بغزة بفلسطين وقيل
بعسقلان
وقيل باليمن والراجح انه ولد بغزة استاندا بقول الشاعر
وإني لمشتاق الى أرض غزة ***
وإن خانني بعد التفرق كتماني
سقى الله أرضا لو ظفرت بتربها ***
كحلت بها من شدة الشوق كتماني
وتوفي والده وهو لم يزل صغيرا فعاش في كنف والدته أول سنتي حياته بين غزة وعسقلان ثم حملته أمه الى مكه ، فعاش فيها .
وفاته ..
أصيب الامام الشافعي بمرض مزمن عذبه طويلا هو داء البواسير ولكنه مع مرضه تابع رسالته التعليمية والفقهية حتى وافته المنية يوم الجمعه الواقع في التاسع والعشرين من رجب عام 204 هـ ، فدفن في مصر تاركا ولدين هماأبو عثمان محمد وأبو الحسن وبنتين هما زينب وفاطمة وعشرات المصنفات الفقهية وغيرها .
قافية الهمــــــــزة
الرضا بقضاء الله
دع الأيام تفعل ماتشاء * * * وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي * * * فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا *** وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا *** وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب * * * يغطيه ، كما قيل ، السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا * * * فأن شماتة الاعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل *** فما في الناس للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني *** وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور * * * ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ماكنت ذا قلب قنوع * * * فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا * * * فلا أرض تبقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن * * * إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين * * * فما يغني عن الموت الدواء
لا تهزأ بالدعاء
اتهزأ بالدعاء وتزدريه ** وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن *** لها أمد وللأمد انقضاء
فيمسكها إذا ماشاء ربي * ** ويرسلها إذا نفذ القضاء
حب النساء جهد البلاء
أكثر الناس في النساء وقالوا * ** إن حب النساء جهد البلاء
ليس حب النساء جهدا ولكن *** قرب من لا تحب جهد البلاء
عمر الانسان
واحسرة للفتى ساعة *** يعيشها بعد أودائه
عسر الفتى لو كان في كفه *** رمى به بعد أحبائه
شرح أي لو كان العمر بيد الانسان لوضع حدا له بعد فقدأحبائه
من يتمن العمر فليدرع * صبرا على فقد أحبائه
ومن يعمر يلق في نفسه * * مايتمناه لأعدائه
شرح فليدرع : فليتخذ درعاً ، فليتحل .
قافية الباء
خبرا عني المنجم أني * * * كافر بالذي قضته الكواكب
عالما أن مايكون وماكان *** قضاء من المهيمين واجب
شرح .. يقول أخبرا عني المنجمين انني كافر بعلومهم
ومزاعمهم فلا أومن الا بقضاء الله وقدره .
قل ماشئت في مسبة عرضي *** فسكوتي عن اللئيم جواب
ما أنا عادم الجواب ، ولكن *** ما من الأسد أن تجيب الكلاب
أنال مرادي أوأموت غريبا
وإن سلمت كان الرجوع قريبا
شرح .. تلفت : هلكت. لله درها : ما أكثر خيرهاالحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعا *** ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام عل حرير * * * وذو نسب مفارشه التراب
شرح الضأن : الغنم
تجنب الكذب
لئن بعدت دار المعزى ونابه ** من الدهر يوم والخطوب تنوب
لمشي على بعدعلى علة الوجى*أدب ومن يقضي الحقوق دبوب
ألذ وأحلى من مقال وخلفه * * * يقال إذا ماقمت : أنت كذوب
وهل أحد يصغي إلى عذر كاذب** إذا قال لم تأب المقال قلوب
شرح نابه : أصابه .. الخطوب : المصائب
الوجا : الحفا .. أدب : أمشي مشيا بطيئا
تأبى : ترفض
أنت حسبي
أنت حسبي وفيك للقلب حسب *ولحسبي إن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صح *** من الدهر ماتعرض خطب
شرح حسبي : كفايتي .. ودادك : حبك .. تعرض : ألم ..
خطب : مصيبة
غرور المظهر
أرى الغر في الدنيا إذا كان فاضلا ***
ترقى على روس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلة عنده ***
يقاس بطفل في الشوارع يلعب
شرح الغر : من لاتجربه له .. ترقى : صعد
علي رقيب
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ***
خلوت ، ولكن قل : علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ******
ولا أن ما يخفي عليه يغيب
غفلنا لعمر الله حتى تراكمت *****
علينا ذنوب بعدهن ذنوب
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى *****
ويأذن في توباتنا فنتوب
شرح خلوت : انفردت
خالف هواك
إذا حار أمرك في معنيين *** ولم تدر حيث الخطا والصواب
فخالف هواك فإن الهوى ** يقود النفوس إلى ما يعاب آل محمد
تأوه قلبي والفؤاد كئيب * * * وأرق نومي فالسهاد عجيب
فمن مبلغ عني الحسين رسالة *** وإن كرهتها أنفس وقلوب
ذبيح بلا جرم ، كأن قميصه *** صبيغ بماء الأرجوان خضيب
فللسيف أغوال وللرمح رنة *** وللخيل من بعد الصهيل نحيب
تزلزلت الدنيا لآل محمد *** وكادت لهم صم الجبال تذوب
وغارت نجوم واقشعرت كواكب ***وهتم أستار ، وشق جيوب
يصلي على المبعوث من آل هاشم*ويغزى بنوه!! إن ذا لعجيب
لئن كان ذنبي حب آل محمد *** فذلك ذنب لست عنه أتوب
هم شفعائي يوم حشري وموقفي * إذا مابدت للناظرين خطوب
السماحة وحسن الخلق
إذا سبني نذل تزايدت رفعة *** وما العيب إلا ان أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة *** لمكنتها من كل نذل تحاربه
ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني *** كثير التواني للذي أنا طالبه
ولكنني أسعى لأنفع صاحبي*وعارعلي الشبعان أن جاع صاحبه
شرح النذل : الخسيس الحقير .. مساببه : ابادله السبابه
التواني : التقصير في العمل ، وعدم الاهتمام به
دعابه
قال الشافعي : تزوجت إمرأه من قريش بمكة ، وكنت أمازحها
فأقول :
ومن البلية أن تحب ولا يحبك من تحبه
ويصد عنك بوجهه وتلح أنت فلا تغبه
شرح يصد يعرض ويشيح..أغب الزائرجعل زيارته كل أسبوع
مظاهر الشيب ومحاسن الأعمال
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي***
وأظلم ليلي إذا أضاء شهابها
أيابومة قدعششت فوق هامتي****
على الرغم مني حين طارغرابها
رأيت خراب العمر مني فزرتني****
ومأواك من كل الديا خرابها
أأنعم عيشا بعدما حل عارضي ***
طلائع ليس يغني خضابها؟
وعزة عمر المرء قبل مشيبه ***
وقد فنيت نفس تولى شبابها
إذا أصفلون المرء وأبيض شعره****
تنغص من أيامه مستطابها
فدع عنك سوءات الأمور فإنها ****
حرام على نفس التقى أرتكابها
وأد زكاة الجاه وأعلم بأنها * * *
كمثل زكاة المال تم نصابها
وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم****
فخير تجارات الكرام اكتسابها
ولاتمشين في منكب الأرض فاخرا ***
فعما قليل يحتويك ترابها
ومن يذق الدنيا فإني طعمتها ***
وسيق إلينا عذبها وعذابها
فلم أرها إلا غرورا وباطلا ***
كما لاح في ظهر الفلاة سرابها
وماهي الا جيفة مستحيلة ***
عليها كلاب همهن أجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها ***
وإن تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبي لنفس أودعت قعر دارها **
مغلقة الأبواب مرخى حجابها
الشرح .. خبت : انطفأت .. المفارق : جمع المفرق وهو وسط
الرأس الذي يفرق فيه .. البومة : طائر يتشاءم منه .. الهامه :
أعلى الرأس وقوله حين طار غرابها
أي حين ذهب سوادها … العارض : صفحة خد الإنسان ..
الخضاب : مايلون به الشعر من حناء ونحوه .. تنغض : تكدر
وساء
ومن أجمل ماقيل في معنى البيت قول الشاعر
إن حال لون الرأس عن لونه *** ففي خضاب الرأس مستمتع
هب من له شيب له جيلة *** فما الذي يحتاله الأصلع؟
سوءات الأمور : قباحها .. نصاب الزكاة : المقدار الذي تجب
فيه
المنكب : الطريق … عذبها وعذابها : حلوها ومرها
لاح : ظهر … الفلاة : الصحراء المترامية الأطراف
السراب : مايتراءى للمسافر في الحر الشديد
تجتنبها : تبتعد منها .. نازعتك خاصمتك
طوبي : هنيئا .. أولعت : أحبت .. يريد : طوبى لمن يحب
المكوث بعيدا عن الناس ، فلا يناله أذاهم .
حق الأديب
أصبحت مطرحا في معشر جهلوا ***
حق الأديب فباعوا الرأس بالذنب
والناس يجمعهم شمل ، وبينهم ***
في العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما الذهب الإبريز يشركه ***
في لونه الصفر، والتفضيل للذهب
والعود لو لم تطب منه روائحه ***
لم يفرق الناس بين العود والحطب
الشرح .. مطرحا : منبوذا
الذهب الإبريز : الذهب الصافي
الحث على الترحال
مافي المقام لذي عقل وذي أدب ***
من راحة فدع الأوطان وأغترب
سافر تجد عوضا عمن تفارقه ***
وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده ***
إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الأرض ما أفترست ***
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ***
لملها الناس من عجم ومن عرب
والبدر لولا أفول منه ما نظرت ***
إليه في كل حين عين مرتقب
والتبر كالترب ملقى في أماكنه ***
والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرب هذا عز مطلبه ***
وإن تغرب ذاك عز كالذهب
الشرح .. انصب : اتعب واجتهد .. ساح : جرى
أفول : غياب . مرتقب . من يترقب ظهوره
التبر : الذهب .. عز : إمتنع
القناعة ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلم أرى فيهم ***
سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارما ***
قطعت رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفا في طريقه ***
ولا ذا يراني قاعدا عند بابه
غني بلا مال عن الناس كلهم ***
وليس الغنى إلا عن الشيء لا به
إذا ظالم يستحسن الظلم مذهبا ***
ولج عتوا في قبيح اكتسابه
فكله إلى صرف الليالي فإنها ***
ستدعي له مالم يكن في حسابه
فكم قد رأينا ظالما متمردا ***
يرى النجم تيها تحت ظل ركابه
فعما قليل وهو في غفلاته ***
أناخت صروف الحادثات ببابه
فأصبح لا مال ولا جاه يرتجى ***
ولا حسنات تلتقي في كتابه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا ***
وصب عليه الله سوط عذابه
الشرح .. بلوت : اختبرت وجربت .. الإهاب : الجلد
جردت : شهرت .. الغمد : بيت السيف .. الصارم : السيف
القاطع … ذباب السيف : حده السيف
الضمير في (به) يعود على (الشيء)
لج في الأمر : لازمه وأبى ان ينصرف عنه .. العتو: الاستكبار
والظلم
كله : وكل أمره .. صرف الليالي : مصائبها .. ستبدي له
ستظهر له
تيها : تكبرا وتجبرا .
أناخت : جلست وأقامت ، والفعل ، في استعماله الأصلي للبعير
. صروف الحادثات : نكبات الأيام .. جوزي : عوقب
شح البخلاء
وأنطقت الدراهم بعد صمت *** أناسا بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحد بفضل *** ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا
اذهب إلى المؤمنين
إذا رمت المكارم من كريم *** فيمم من بنى الله بيتا
فذاك الليث من يحمي حماه *** ويكرم ضيفه حيا وميتا
الشرح .. رمت : أردت ، طلبت … يمم : توجه ، أقصد
الليث : الأسد . الحمى : كل مايدافع عنه
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحد ***
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته ***
لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ***
كأنه قد حشى قلبي محبات
ولست أسلم من خل يخالطني ***
فكيف أسلم من أهل العداوات
الناس داء وداء الناس قربهم ***
وفي اعتزالهم قطع المودات
الشرح .. أدفع : أرد … البشر : البشاشة ، طلاقة الوجه
وإشراقه
الخل : الصديق …
منتهى الجود
يا لهف نفسي على مال أفرقه ***
على المقلين من أهل المروءات
إن اعتذاري إلى من جاء يسألني ***
ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
الشرح .. يالهف نفسي : ياحسرتها .. المقلين .. طالب الحاجه
المروءات جمع المروءه وهي النخوه وكمال الرجوله
خير الإخوان
أحب من الإخوان كل مواتي ***
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده ***
ويحفظني حيا وبعد مماتي
فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته ***
لقاسمته ما لي من الحسنات
تصفحت إخواني فكان أقلهم ***
على كثرة الإخوان أهل ثقاتي
الشرح .. المواتي : الموافق .. غضيض الطرف : الذي
يتجاوز سيئاتي
أصبته : وجدته .. تصفحت : تأملت
آل النبي ذريعتي
آل النبي ذريعتي *** وهمو إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غدا *** بيد اليمين صحيفتي
الشرح .. الذريعة : الوسيلة
العلم والتقوى
اصبر على مر الجفا من معلم *** فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعة *** تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابه *** فكبر عليه أربعا لوفاته
وذات الفتى والله بالعلم والتقى *** إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
الشرح .. رسوب العلوم : ثباته .. تجرع : شرب
فعل الكرام
من نال مني أو علقت بذمته *** أبرأته لله شاكر منته
أأرى معوق مؤمن يوم الجزا *** أو أن أسود محمدا في أمته
الإيمان بالله
صبرا جميلا ما أقرب الفرجا *** من راقب الله في الأمور نجا
من صدق الله لم ينله أذى *** ومن رجاه يكون حيث رجا
حديث الضيف
ماذا يخبر ضيف بيتك أهله *** إن سيل كيف معاده ومعاجه
أيقول : جاوزت الفرات ولم أنل *** ريا لديه وقد طغت أمواجه
ورقيت في درج العلا فتضايقت *** عما أريد شعابه وفجاجه
ولتخبرن خصاصتي بتملقي *** والماء يخبر عن قذاه زجاجه
عندي بواقيت القريض ودره *** وعلي أكليل الكلام وتاجه
تربى على روض الربا أزهارة * ويرف في نادي الندىديباجه
والشاعر المنطيق أسود سالخ *** والشعر منه لعابه ومجاجه
وعداوة الشعراء داء معضل *** ولقد يهون على الكريم علاجه
الشرح .. سيل : سئل .. معاده : رجوعه .. معاجه : ذهابه
جاوزت : تخطيت .. الري : الارتواء .. طغت : هاجت
رقيت : صعدت .. الشعاب : جمع شعب وهو الطريق في
الجبل
الفجاج : جمع الفجوة وهي المتسع بين الشيئين
الخصاصه : الفقر .. التملق : أن يظهر الإنسان من الود ماليس
في قلبه
قذى الماء : مايقع فيه من أوساخ .. اليواقيت : هو نوع من
أنواع الاحجار الثمينه
القريض: الشعر .. الربا : جمع الربوة وهي ما أرتفع عن
الأرض ديباجه
: اسلوبه .. المنطيق البليغ .. الاسود : الثعبان ..السالخ
: الخارج من جلده
المجاج : مايقذفه المرء من فمه كالريق .. المعضل : لاشفاء له
تجنب البخل
أقسم بالله لرضخ النوى *** وشرب ماء القلب المالحة
أحسن بالانسان من حرصه *** ومن سؤال الأوجه الكالحة
الشرح .. الرضخ : الدق والكسر .. النوى : جمع نواة وهي
عجوة التمر ونحوه
القلب : جمع القليب وهو البئر .. الكاحلة : العابسه
السكوت سلامة
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم ***
إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ***
وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟ ***
والكلب يخسى ، لعمري وهو نباح
الشرح .. يخسى : يرمى بالحصى
الفقيه والصوفي
فقيها وصوفيا فكن ليس واحدا ***
فإني وحق الله إياك أنصح
فذلك قاس ، لم يذق قلبه تقى ***
وهذا جهول ، كيف ذو الجهل يصلح
القضاء
الهم فضل والقضا غالب *** وكائن ماخط في اللوح
انتظر الروح وأسبابه *** آيس ماكنت من الروح
الحساد
قيل للشافعي : إن فلانا يقول : الشافعي ليس بفقيه ، فضحك
، وأنشأ يقول من البسيط
إني نشأت وحسادي ذوو عدد ***
رب المعارج لاتفنى لهم عددا
رحمة الله
إن كنت تغدو في الذنوب جليدا ***
وتخاف في يوم المعاد وعيدا
فلقد أتاك من المهيمين عفوه ***
وأفاض من نعم عليك مزيدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ***
في بطن أمك مضغة ووليدا
لو شاء أن تصلى جهنم خالدا ***
ماكان ألهم قلبك التوحيدا
الشرح .. الجليد : الصابر والمثابر .. يوم المعاد : يوم البعث
المهيمن : الله سبحانه وتعالى
المضغة : القطعه من اللحم
أماني الإنسان
يريد المرء أن يعطى مناه *** ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي *** وتقوى الله أفضل ما استفادا
وفد الشافعي على رجل من قومه باليمن كان فيها أميرا ، فأقام
عنده أياما ، ثم سأله الرجوع إلى داره وموضعه ، فكتب إليه
يعتذر ، وعرض عليه شيئا يسيرا
فكتب إليه الشافعي في ظهر رقعته ..
أتاني عذر منك في غير كنهه *** كأنك عن بري بذاك تحيد
لسانك هش بالنوال وما أرى *** يمينك إن جاء اللسان تجود
فإن قلت : لي بين وسبط وسبطة ***
وأسلاف صدق قد مضوا وجدود
صدقت ولكن أنت خربت ما بنوا *** بكفيك عمدا والبناء جديد
إذا كان ذو القربى لديك مبعدا *** ونال الذي يهوى لديك بعيد
تفرق عنك الأقربون لشأنهم *** وأشفقت أن تبقى وأنت وحيد
وأصبحت بين الحمد والذم واقفا ***
فيا ليت شعري أي ذاك تريد
فكتب إليه : بل أريد منك الحمد بأبي انت وأمي ، وقد وجهت
إليك خمسمئه دينار لمهماتك ، وخمسمئه دينار لنفقتك ، وعشرة
أثواب من حجر اليمن ، ونجيبا لمطيتك
الشرح .. كنهه : حقيقته وجوهره .. البر : الإحسان والفضل
النوال : العطاء .. السبط : ولد الولد
التسليم بقضاء الله
إذا أصبحت عندي قوت يومي *** فخل الهم عني يا سعيد
ولا تخطر هموم غد ببالي *** فإن غدا له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرا *** فأترك ما أريد لما يريد
وما لإرادتي وجه ، إذا ما *** أراد الله لي ما لا أريد
العجب من عصيان الله
فيا عجبي كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
ولله في كل تحريكة *** وتسكينة أبدا شاهد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
الاستعداد للموت
ومتعب العيس مرتاح إلى بلد *** والموت يطلبه في ذلك البلد
وضاحك والمنايا فوق هامته *** لو كان يعلم غيبا مات من كمد
آماله فوق ظهر النجم سابحة *** والموت منتظر منه الرصد
من كان لم يؤت علما في بقاء غد* *ماذا تفكره في رزق بعدغد
الشرح .. العيس : الإبل الأبيض التي يخالط بياضها شي من
الشقرة
المنايا : جمع المنية وهي الموت .. الهامة : أعلى الرأس ..
الكمد : الحزن الشديد
محن الزمان
محن الزمان كثيرة لا تنقضي *** وسرورة يأتيك كالأعياد
ملك الأكابر فاسترق رقابهم *** وتراه رقا في يد الأوغاد
الشرح .. محن الزمان : مصائبه ونكباته
استرق رقابهم : جعلهم رقيقا الرق هو العبد .. الأوغاد جمع
الوغد وهو الخسيس
حقوق الناس
عن خيثمة بن سليمان بن حيدرة قال : جاء رجل إلى الشافعي
فقال له :
أصلحك الله ، صديقك فلان عليل ، فقال الشافعي : والله لقد
أحسن إلي ،
وأيقضتني لمكرمة ، ودفعت عني اعتذارا يشوبة الكذب ، ثم
قال :
ياغلام ، هات السبتية ثم قال : للمشي على الحفاء على عله
الوجاء في حرالرمضاء من ذي طوى أهون من اعتذار إلى
صديق يشوبة الكذب
، ثم أنشا يقول :
أرى راحة للحق عند قضائه ***
ويثقل يوما إن تركت على عمد
وحسبك حظا أن ترى غير كاذب ***
وقولك لم أعلم وذاك من الجهد
ومن يقض حق الجار يعد إبن عمه ***
وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيدا يستعذب الناس ذكره ***
وإن نابه حق أتوه على قصد
قلة الإخوان عند الشدائد
ولما أتيت الناس أطلب عندهم ***
أخا ثقة عند إبتلاء الشدائد
تقلبت في دهري رخاء وشدة ***
وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أرى فيما سائني غير شامت ***
ولم أرى فيما سرني غير حاسد
الوقار وخشية الله
لولا الشعر بالعلماء يزري *** لكنت اليوم أشعر من لبيد
وأشجع في الوغى من كل ليث *** وآل مهلب وبني يزيد
ولولا خشية الرحمن ربي *** حسبت الناس كلهم عبيدي
اطلب العلم
من طلب العلم للمعاد *** فاز بفضل من الرشاد
فنال حسنا لطالبيه *** بفضل نيل من العباد
ود الناس
إني صحبت أناسا مالهم عدد ***
وكنت أحسب أني قد ملأت يدي
لما بلوت أخلائي وجدتهم ***
كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
إن غبت عنهم فشر الناس يشتمني ***
وإن مرضت فخير الناس لم يعد
وإن رأوني بخير ساءهم فرحي ***
وإن رأوني بشر سرهم نكدي
هذا الغزال
خذوا بدمي هذا الغزال فإنه ***
رماني بسهميْ مقلتيه على عمد
عداوة الحسد
كل العداوات قد ترجى مودتها ***
إلا عداوة من عاداك عن حسد
أدب المناظرة
إذا ماكنت ذا فضل وعلم *** بما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكون *** حليما لا تلح ولا تكابر
يفيدك ما استفاد بلا امتنان *** من النكت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوج ومن يرائي *** بأني قد غلبت ومن يفاخر
فإن الشر في جنبات هذا *** يمني بالتقاطع والتدابر
الشرح .. ناظر : جادل في العلم والرأي .. الحليم : ذو الصبر
والأناة والعقل والعفو
تلح : تنشد .. تكابر : تتمسك بالرأي على باطل .. اللجوج :
الكثير الإلحاح
يرائي : يخدع … يمني : يجعل له أمنية .. التقاطع والتدابر :
الخلاف والفراق
الاستعداد للآخرة
ياراقد الليل مسرورا بأوله *** إن الحوادث قد يطرقن أسحارا
أفنى القرون التي كانت منعمة *** كر الجديدين إقبالا وإدبارا
كم قد أبادت صروف الدهر من ملك ***
قد كان في الدهر نفاعا وضرارا
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ***
يمسي ويصبح في دنياه سفارا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة ***
حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ***
فينبغي لك أن لا تأمن النارا
الشرح .. يطرقن : يأتين … الجديدين : الليل والنهار .. الإتيان
والأدبار : الذهاب الأفول .. السفار : الكثير السفر … الفروس
: الجنة .. الأبكار : العذراوات
القناعة
أمطري لؤلؤا جبال سرنديب *** وفيضي آبار تكرور تبرا
أنا إن عشت لست أعدم قوتا *** وإذا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة كفرا
وإذا ماقنعت بالقوت عمري *** فلماذا أزور زيدا وعمرا
الشرح .. تكرور : بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى
جنوب المغرب
وأهلها أشبه الناس بالزنوج .. التبر : الذهب .. أعدم .. أفتقر
عفو الإله والصبر
تدرعت ثوبا للقنوع حصينة ***
أصون بها عرضي وأجعلها ذخرا
ولم أحذر الدهر الخؤون فإنما ***
قصاراه أن يرمي بي الموت والفقرا
فأعددت للموت الإله وعفوه ***
وأعددت للفقر التجلد والصبرا
.
.
.
.
هنا نصل الى نهاية الجزء الأول ويتبع الجزء الثاني
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن
كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب
(اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
المصدر دكتور / إيميل بديع يعقوب