المذهبات فى العصر الجاهلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتبرت المعلقات قصائد كلاسيكية،
و تحتل المقام الاول بين قصائد الجاهلي وأصبح كتابها من عمالقة أشهر الشعراء في الجزيرة العربية الجاهلية. يعتقد أن أولها، معلقة أمرؤ القيس، كتبت قرابة العام 545 الميلادي، وآخرها معلقة زهير قرابة العام 605 أي قبل ظهور الدعوة الإسلامية بعشرين سنة
****
تعريف المعلقات
ماهي المعلقات: هي قصائد ممتازة من أجود الشعر الجاهلي عددها سبع في أحد الأقوال وعشر على قول آخر .سبب تسميتها بالمعلقات : سميت بالمعلقات تشبيهاً لها بعقود الدر التي تعلق في النحور
****
التعريف اللغوي
فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق
التعريف الإصطلاحي
وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية
العلاقة بين التعريفين
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة
*****
وكذلك قيل : أنها سميت بالمعلقات لأن الناس علقوها في أذهانهم أي حفظوها ولعل هذا الرأي هو الأوجه لأن المسلمين حين فتحوا مكة لم يرد عنهم في كتب السيرة ذكر للمعلقات
وقيل – لقد سمّيت هذه القصائد أيضاً بالمطوّلات.. لتعدد أبيات القصيدة الواحدة ، وأمّا تسميتها المشهورة ..فهي المعلّقات .
وقيل : إن العرب استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة فسميت بالمعلقات
وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم
يقول صاحب العقد الفريد : « وقد بلغ من كلف العرب به ( أي الشعر) وتفضيلها له.. أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ،وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات السبع
*****
ومازال الخلاف قائماً على صحة هذه التسمية .. هل عُلقت فعلاً هذه القصائد على ستار الكعبة ؟
قصائد المعلقات وعدد شعراءها
لقد اُختلف في عدد القصائد التي تعدّ من المعلّقات ، فبعد أن اتّفقوا على خمس منها; هي معلّقات : امرئ القيس ، وزهير ، ولبيد ، وطرفة ، وعمرو بن كلثوم . اختلفوا في البقيّة ، فمنهم من يعدّ بينها معلّقة عنترة والحارث بن حلزة ، ومنهم من يدخل فيها قصيدتي النابغة والأعشى ، ومنهم من جعل فيها قصيدة عبيد بن الأبرص ، فتكون المعلّقات عندئذ عشراً.
الأهميه الأدبية للمعلقات
للمعلقات قيمة أدبية عظيمة وذلك لأنها تصور البيئة الجاهلية والحياة الجاهلية أوضح تصوير وأشمله مما حدا ببعض أدباء الغرب بترجمتها ، ثم إن المعلقات تتميز بموضوعاتها المتنوعة وأسلوبها القوي ، هذا إلى أن أصحاب تلك المعلقات كانوا أهم شعراء الجاهلية
العصر الجاهلي
تعريف العصر الجاهلي : هي تلك الفترة التي سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان
سبب تسميته بالعصر الجاهلي : سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم
* من العوامل التي أثرت في الأدب الجاهلي
طبيعة السلالة العربية -1
بيئة العرب الجغرافية -2
حياة العرب الإجتماعية والأخلاقية -3
حياتهم السياسية – 4
حياتهم الدينية -5
حياتهم العقلية ونعني بها علومهم ومعارفهم -6
أسواقهم واقتصادهم -7
8-المعلقات كمظهر لاهتمامهم بالبلاغة والشعر
و شعراء المذهبات أو ” المعلقات ” هم
-1امرؤ القيس الكندي: لقب بالملك الضليل ، لقب ذكر في نهج البلاغة ، توفي سنة 540م
2-طرفة بن العبد البكري: كان اقصرهم عمرا ، اشتهر بالغزل والهجاء ، توفي سنة 569م
3-الحارث بن حلزة اليشكري: اشتهر بالفخر ، واطول الشعراء عمرا ، توفي سنة 580م
4-عمرو بن كلثوم: كان مشهورا بالفخر ، امه ليلى بنت المهلهل ، توفي سنة 600م
5–علقمة الفحل: كان شاعرا بدويا ، توفي سنة 603م
6-النابغة الذبياني: زعيم الشعراء في سوق عكاظ ، توفي سنة 604م .
7-عنترة بن شداد العبسي: اشتهر بانه احد فرسان العرب ، واكثر شعره بالغزل والحماسة ، توفي سنة 615م
8– زهير بن ابي سلمى: كان اعفهم قولا ، واكثرهم حكمة ، ابنه كعب بن زهير من شعراء صدر الاسلام ، توفي زهير سنة 627م
9-الاعشى الاكبر (اعشى القيس)، اراد ان يلتحق بالاسلام فخدعه قومه حيث قالوا له: نعطيك مائة ناقة لكي تؤجل اسلامك الى السنة القادمة ، فوافق ، وبعد ستة اشهر توفي اي مات كافرا وذلك سنة 629م
10– لبيد بن ربيعة العامري: الوحيد الذي اسلم ، وقال الشعر في العهد الجاهلي والاسلامي حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «اصدق كلمة
قالتها العرب كلمة لبيد
الا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل ،، فاستدرك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: الا نعيم
الآخرة .
يتبين لنا ان لبيدا كان من شعراء الجاهلية الاشراف ، حيث اجمعت المصادر على ان لبيدا قال في الاسلام
” الحمد لله اذ لم ياتني اجلي حيث اكتسيت من الاسلام سربالا ”
وعندما تقدم به السن كان رجل حكمة وموعظة ورزانة ، لذا نلاحظ نماذج من غرر ما يتمثل من الابيات الشعرية
المستحسنة للشاعر لبيد حين يقول
واكذب النفس اذا حدثتها
ان صدق النفس يزري بالامل
وما المال والاهلون الا وديعة
ولا بد يوما ان ترد الودائع
وما المرؤ الا كالشهاب وضوئه
يحور رمادا بعد اذ هو ساطع
وقد توفي سنة 661م ، وله من العمر اكثر من مائة سنة
****
أغراض الشعر الجاهلي
*
المدح – الرثاء – الهجاء – الغزل -الفخر – الحكمة – الوصـف
*
المدح
ومن رواده زهير بن أبي سلمى وكان لا يمدح إلا بالحق، وكذا النابغة الذبياني الذي تخصص في مدح العظماء والملوك راغبًا في العطاء السخي، ومنهم “الأعشى” وكان سكيرًا مغرمًا بالنساء لا يهمه من يمدح ما دام يعطيه، وقد أنفق كل ما أعطى على خمره ونسائه.
قال زهير في مدح حصن بن حذيفة
وأبيض فياض يداه غمامـة
على معتفيه ما تغب فواضـله
أخي ثقة لا تتلف الخمر ماله
ولكنه قد يهلك المال نائلــه
تراه إذا ما جئتـه متهلـلاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
*************
امرؤ القيس
هو ابو الحارث جندج بن حجر الكندي ، امه اخت المهلهل وكليب . ولد في نجد سنة 500 ميلادي ، وعاش في اللهو ونظم الشعر ، فطرده ابوه; فسمي بالامير الطريد ، فراح يتنقل بين الاحياء فلقب بالملك الضليل
اجمع النقاد بانه شاعر وجداني وله المنزلة الاولى بين الشعراء الجاهليين ، حيث قالوا في معلقته (قفا نبك) التي تتكون من ثمانين بيتا: انه وقف واستوقف ، وبكى واستبكى ، وذكر الحبيب والمنزل في بيت واحد ، فهو اول شاعر اطال الوقوف على الاطلال وبكى ، وان كان قد سبقه الشاعر ابن جذام; لذلك فانه امير لهو وصيد ومغامرات وبطل متشرد عندما سمع بمقتل ابيه قال: «ضيعني ابي صغيرا ، وحملني دمه كبيرا» ، فودع اللهو والترف ، فاخذ يستعد للمطالبة بالثار
لقد تفشى في جسده داء الجدري واودى بحياته سنة 540م
ترجم ديوانه الى اللاتينية والالمانية
المختار من شعره: كان امرؤ القيس ذا نفس عاطفية شديدة الانفعال ، فشعره يمتاز ببديع المعنى ودقة النسيب ومقاربة الوصف ، فمعلقته تحتوي على الهم والغم والبكاء على الحبيب ومنزل الحبيب ، وفيه الغزل العفيف والماجن ، وفيه وصف الليل ، خاصة ونحن نعلم ان ابن البادية يزداد همه في الليل ، فتلاحظ في شعره اللهو والذي يحز في قلب الشاعر صفة التشرد بعد حياة الترف التي ادت الى ان يسكب الشاعر عبرات تسيل على
اقواله الغزلية لتطغى حرارة حسراته فيقول
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
ترى بعر الارآم في عرصاتها
و قيعانها كانه حب فلفل
فامرؤ القيس في حياته وبعد مماته يعد من كبار شعراء العرب وزعيم الشعر القديم
ونلاحظه يصف الحياة بقوله
مكر مفر مقبل مدبر معا
كجلمود صخر خطه السيل من عل
عمرو بن كلثوم
عمرو بن كلثوم بن مالك ، من بني تغلب ، امه ليلى بنت المهلهل الشاعر
ولد عمرو بن كلثوم في مطلع القرن السادس للميلاد ، وقيل: انه عاش مائة وخمسين عاما ، وكان فارسا شجاعا معجبا بنفسه حيث «انه قتل عمرو بن هند ملك الحيرة في عام 570م ، العام الذي ولد فيه نبينا صلى الله عليه وآله» ، وقيل: انه مات قبل الاسلام
عمرو بن كلثوم شاعر مطبوع يقال: ان معلقته كانت تبلغ مائة بيت ، وكانت تدور على الحماسة والفخر والهجاء والمدح والغزل وذكر الخمر ومخاطبة الحبيبة ووصفها ، حيث انه اشتهر بمعلقته نظرا لحسن لفظها وانسجام عبارتها وغلو فخرها
توفي عمرو بن كلثوم عام 570م ، وقيل 600 للميلاد
زهير بن ابي سلمى
ولد زهير في الحاجر سنة 520م ، وعمر 90 عاما ، وقيل 97 عاما ، قضاها رزينا حليما ناصحا بما فيه الخير والسلام محبا للحق
وتوفي زهير بن ابي سلمى قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله ، اي قبل عام 610م
اجمع النقاد بانه لم يمدح احدا الا بما فيه ، وبرع بالمديح ، حيث امتاز مدحه بالصدق ، وكثرت الحكمة في شعره . كما وتتصف قصائده بالتنقيح والتهذيب ، حتى زعموا انه كان ينظم القصيدة في اربعة اشهر ، وينقحها في اربعة اشهر ، ثم يعرضها على اصحابه في اربعة اشهر . فيتم قصيدته في حول (عام كامل)، لذلك عرفت قصيدته بالحوليات
ومما جاء في الحكمة
ومن يجعل المعروف من دون عرضه
يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن يجعل المعروف في غير اهله
يكن حمده ذما عليه ويندم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
فلم يبق الا صورة اللحم والدم
هكذا كان زهير ، كان قاضي صلح ، يصدر احكامه شعرا ، فهو يصف صديقا الى غايته ، وهو وصافا ماهرا ، حيث تاخذ قصيدته بالمقدمة
وبالموضوع والخاتمة
وقد شرح ديوانه عدة مرات ، وفي عدة اقطار من العالم
توفي ابن ابي سلمى سنة 627 للميلاد
طرفة بن العبد
ولد طرفة بالبحرين سنة 543م . اشتهر بالوصف – وخاصة وصف الناقة – بالاضافة الى الهجاء والعتاب والشكوى والغزل والحكمة .
كان طرفة اقصر فحول شعراء الجاهلية عمرا ، حيث قتل وهو دون الثلاثين ، ولطرفة ابيات في الحكمة يصور ظلم قومه كالسيف القاطع حيثيقول:
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا
وياتيك بالاخبار من لم تزود
ومن جيد شعر طرفة في الهجاء:
واعلم علما ليس بالظن انه
اذا ذل مولى المرء فهو ذليل
وان لسان المرء ما لم تكن له
حصاة على عوراته لذليل
عنترة بن شداد
ابن شداد العبسي ، احد فرسان العرب ممن يضرب به المثل في الشجاعة والنجدة . ولد عنترة في نجد سنة 525م ، واشتهر بالفخر والوصف والحماسة والغزل العفيف والمدح والرثاء ، ومن آثاره ديوان شعره الذي يحتوي حوالي 1500 بيت ، وفي معلقته وصف ملحمي جميل بين الحب والحرب ، واشهر ما في معلقته البالغة 79 بيتا والتي مطلعها
هل غادر الشعراء من متردم
ام هل عرفت الدار بعد توهم
ولقد ذكرتك والرماح نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لانها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم
معلقة الأعشى والتي مطلعها
وَدٌِع هَُرَيرَةَ إِنٌََ الرَكبَ مُرتَحِلُ وهل تُطيقُ وداعاً أيها الرجُل
غَرٌاءُ فَرعاءُ مصقولُُُُ عَوارِضُها تمشي الهُوينا كما يمشي الوَجي
كــأن مشيــها من بيتِ جـارِنا مــرٌ السحابـةِ لا ريـث ولا عــجلُ
معلقة عبيد الأبرص والتي مطلعها
أقفرَ مــن أهـــلـــهِ مـــلــحــــوبُ فالـــقُطَبــــيٌــاتٌ فالـــــــذَنوبُ
وبـُـــدلــــت مِنـــهُمُ وُحـــــوشـــاً وَغَـــيــــرت حـــالــــها الخُــــطوبُ
أرض تــوارثـَــــها الجــــــدودُ فـــكـــل من حَلــــها محــــــروبُ
معلقة النابغة الذبياني والتي مطلعها
يــــا دار مَيـــــةَ بالعلـــــيـــاءِ فالسندِ أقـــوَت وطالَ عليها سالفُ الأبدِ
وقـــفتُ فيها أصيلاً كي أسأئِلـــها عَيت جواباً وما بالـــرَبعِ من أحدِ
إلا الأَوارِي لأيـــاً مــا أُبينُــها والنُــؤيَ كالــحوضِ بالمظلومةِ الــجلدِ
****
زهير بن أبي سلمى و مطلع المعلقة
..
..
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ
بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا
مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
.
.
.
معلقة الحارث بن حلزه و مطلع المعلقة
آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ
رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ
بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ
فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ
.
.
.
معلقة إمرؤ القيس و مطلع المعلقة
..
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
.
.
.
معلقة طرفة بن العبد و مطلع المعلقة
..
لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ
يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ.
.
.
معلقة عمرو بن كلثوم و مطلع المعلقة
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا
وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا
إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
.
.
.
معلقة عنترة بن شداد و مطلع المعلقة
..
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ
أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ
يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي
وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي
.
.
.
معلقة لبيد بن أبي ربيعه و مطلع المعلقة
..
..
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا
بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا
فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا
*****
ارجو ان ينال أستحسانكم ورضاكم
وتقبلوا فائق تقدير ووافر أحترامي
هذه الكلمات أفضل الذكر بعد القرآن وهي من القرآن
ومن الأذكار العظيمة
لا حول ولا قوة إلا بالله: فهي كنز من كنوز الجنة، لها تأثير عجيب في معاناة الأثقال ومكابدة الأهوال، ونيل رفيع الأحوال
ومنها، سبحان الله وبحمده: فمن قالها في اليوم مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر
ومنها، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم: فهما كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن
وكذلك، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد: فمن قالها في اليوم عشر مرات فكأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل، ومن قالها في اليوم مائة مرة كتبت له مائة حسنة، وحُطّت عنه مائة سيئة، وكأنما أعتق عشر رقاب، وكانت له حرزاً في يومه ذلك
وخلاصة القول: أن ثمرات الذكر تحصل بكثرته، وباستحضار ما يقال فيه، وبالمداومة على أذكار طرفي النهار، والأذكار المقيدة والمطلقة، وبالحذر من الابتداع، ومخالفة المشروع
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المصادر؛
من كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي
بعض مواقع النت