غفوة القيلولة !! تريح الإنسان .. نفسيا .. وجسميا .. وعصبيا ..!!؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
” القيلولة “ تعني النوم لمدة قليله لاتتجاوز ” الساعه ” أو أقل منها أثناء وقت الظهيرة
وهي من السنن النبوية ” المهجورة “ والتي أنعدمت في حياة كثير من المسلمين في زمننا
الحالي !!؟؟ وقد كان من السنة أن ” يقيّـل” بمعنى ينام” المسلمون إذا كان الجو حارا،
ويؤخرون صلاة الظهر، فيصلون جماعة، وليس فرادى، إلا يوم الجمعة، فإنهم كانوا يبكرون
بالصلاة، ثم يقيلون بعدها.
وعن سهل بن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا
بعد الجمعة”، وفي صحيح البخار ي عن أنس بن مالك قال: “كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد
الجمعة”.
وقد كان الصحابة يحافظون و يحرصون على وقت القيلولة، حتى إن أحدهم إن لم يستطع
القيلولة بالبيت، قيّل في المسجد .
وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال “استعينوا بطعام السَحَر على صيام
النهار، وبالقَيْلُولَةِ على قيام الليل”.
كما قال حجة الإسلام: وإنما تطلب القيلولة لمن يقوم الليل ويسهر
في الخير فإن فيها معونة على التهجد، كما أن في السحور معونة على صيام النهار، فالقيلولة
من غير قيام الليل كالسحور من غير صيام النهار.
هذا وقد أكد عدد من علماء البحث أن القيلولة في النهار لمدة لا تتجاوز 40 دقيقة لا تؤثر على
فترة النوم في الليل، أما إذا امتدت لأكثر من ذلك، فقد تسبب الأرق وصعوبة النوم.
كما أشار الدكتور حسان شمسي باشا إلى ما أكده الباحثون في دراسة نشرت في مجلة “العلوم
النفسية” عام 2002 من أن القيلولة لمدة 10 – 40 دقيقة (وليس أكثر) تكسب الجسم راحة
كافية، وتخفف من مستوى هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي
بذله الإنسان في بداية اليوم. ويرى العلماء أن النوم لفترة قصيرة في النهار يريح ذهن الإنسان
وعضلاته، ويعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز، ويزيد إنتاجيته وحماسه للعمل.
كذلك أوضحت الدراسة التي تمت تحت إشراف الباحث الأسباني د. إيسكالانتي: “إن القيلولة
تعزز الذاكرة والتركيز، وتفسح المجال أمام دورات جديدة من النشاط الدماغي في نمط أكثر
ارتياحا”. كما شدد الباحثون على عدم الإطالة في القيلولة، لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط
النوم العادي. وأشار الدكتور إيسكالانتي إلى أن الدول الغربية بدأت تدرج القيلولة في أنظمتها
اليومية، وأوصى بقيلولة تتراوح بين 10 – 40 دقيقة” ا هـ.
وقد أثبتت دراسة حديثة صادرة عن معهد علم النفس الأندلسي في جنوب أسبانيا
أن غفوة القيلولة تزيد من إنتاجية الموظفين والعمال وتسهم في إزالة التوتر والإرتخاء العضلي
والعصبي وتعزز الذاكرة والتركيز
وشددت الدراسة على ( عدم إطالة القيلولة )
لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي وأوصت بقيلولة تتراوح بين 10 – 40
دقيقة أما إذا زادت عن ذلك فقد تؤدي الى شعور بعدم الراحة , والمزاج السيء وصعوبة في
الإستيقاظ
فهل ياترى تعود ونعود الى سنة القيلولة !!؟؟ كما عادت ” الحجامة ” ؟!!!
والتي تعتبر أيضا سنة نبوية !!؟؟ إلا أنها عادة وبكل أسف شديد ليس لكونها سنه نبوية
!!؟؟ بل لكونها ” دواء وعلاج ” !!!؟؟ وذلك بعد ظهور كثير من الدرسات تؤكد فاعليتها
القصوى بشفاء كثير من الامراض وأعتبرت أحد أنواع الأدوية الفعالة ..!!!؟؟؟
هذا وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم